اختتمت الهيئة العامة للعقار مشاركتها في منتدى قطر العقاري 2025، الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار "عقارات المستقبل"، وذلك ضمن الجناح السعودي المشارك الذي يضم منظومة الإسكان والعقار بالمملكة بمشاركة وزارة البلديات والإسكان ووزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وشركة NHC وذراعها الابتكاري Innovation، حيث تُعد المملكة الدولة الضيف في النسخة الحالية من المنتدى.
وجاءت المشاركة السعودية لتؤكد دور المملكة الريادي في قيادة التحول العقاري الإقليمي، واستعراض التجربة الوطنية في بناء بيئة استثمارية جاذبة قائمة على التنظيم والشفافية والابتكار ، حيث شهدت "المشاركة " لقاء رؤساء الهيئات العقارية الخليجية، الذي ناقش سُبل تطوير السوق العقاري الخليجي وتعزيز التكامل بين أنظمته، بما يضمن بناء سوق موحد أكثر استقرارًا وشفافية، ودعم وتمكين المطورين والمستثمرين العقاريين الخليجيين، وتوفير بيئة محفزة للابتكار والنمو تسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية الخليج المستقبلية.
كما عززت الهيئة العامة للعقار شراكتها الاستراتيجية مع الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري "عقارات " في دولة قطر بتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة بين البلدين في مجالات التطوير والتنظيم والحوكمة العقارية، ودعم الابتكار والتقنيات العقارية الحديثة (PropTech)، وتهيئة بيئة أكثر تكاملًا بين الأسواق الخليجية، بما يسهم في تحفيز الاستثمارات البينية واستقطاب رؤوس الأموال العالمية.
واستقطب الجناح السعودي اهتمامًا واسعًا من المشاركين، لما قدّمه من عروض تفاعلية ونماذج رقمية تعكس النهضة العمرانية والتنظيمية التي يشهدها السوق العقاري السعودي، وتبرز مكانة المملكة كوجهة جاذبة للاستثمار العقاري في المنطقة والعالم، من خلال استعراض الممكنات التشريعية والتنظيمية والتحول الرقمي الذي قاد إلى رفع كفاءة السوق وزيادة جاذبيته الاستثمارية.
وفي ختام المشاركة، أكدت الهيئة العامة للعقار أن المنتدى مثّل منصةً خليجية فاعلة لتعزيز التكامل العقاري وتبادل الخبرات، وأن ما شهده من زخم ونقاشات بنّاءة، بلورت الرؤى الاستراتيجية وفتحت آفاقًا واعدة للقطاع العقاري الخليجي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحفيز الفرص الاستثمارية النوعية في المنطقة، وترسيخ مكانة المملكة كشريك فاعل في قيادة التحول العقاري الخليجي نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.