القمة العالمية لقادة العقار بالرياض تدعو للمرونة والنمو من أجل المستقبل
05 - ديسمبر - 2023

انطلقت أعمال القمة العالمية لقادة العقار في دورتها الحالية 42 بالعاصمة السعودية الرياض برعاية معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل وبحضور ومشاركة شخصيات عقارية بارزة وعدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات، وأعضاء الاتحاد الدولي للعقار، ومتحدثين دوليين يمثلون أكثر من 110 دول.

 

يناقش قادة العقار التحديات في الصناعة العقارية إلىجانب الفرص الاستثمارية المتاحة، فضلاً عن دور القيادات في ابتكار الأفكار الريادية عبر استعراض أفضل الممارسات العالمية وآلية تطبيقها في المنطقة، والمستقبل الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي . 

 

وتشهد أعمال القمة اطلاق العديد من المبادرات والاتفاقيات العقارية والمحادثات بين كبار المستثمرين من حول العالم واستعراض الفرص السعودية بالقطاع ، مما يسهم في فتح آفاق واسعة نحو مستقبل عقاري حيوي ومرن مفعم بالرفاهية وجودة الحياة .

 

وأشار معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل إلى أهمية انعقاد  القمة بالتزامن مع ما يشهده القطاع العقاري الدولي والإقليمي والمحلي من حراك كبير على المستويات كافة و مصاحبة ذلك مع إعلان الرياض لاستضافة إكسبو 2030 م وهو ذات العام الذي سنرى فيه أهداف الرؤية السعودية قد اكتملت لنستعد لرحلة أخرى من التنمية والازدهار، وإننا في المملكة العربية السعودية نعمل على بناء الإنسان وبناء العمران بخطى متسارعة جعلت من السعودية ميادين نهضة ومشاريع تنموية كبرى مدفوعة بضخ حكومي ضخم .

 

كما أكد الحقيل على الإلتزام  بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في صناعة العقار، وعقد الشراكات الاستراتيجية الهادفة التي تمكّن وتيسّر مشاركة رواد الصناعة والمطورين العالميين، والاطلاع على فرصهم الاستثمارية المتاحة، وخلق الأفكار المبتكرة، التي تسهم في تحويل كافة التحديات التي تواجه الصناعة العقارية إلى مكاسب نوعيّة.

 

من جانبه ذكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار المهندس عبدالله الحماد أن نسخة القمة التي تستضيفها الرياض تحمل شعار " المرونة من أجل النمو" والمتأمل في السوق العقاري العالمي سيرى بأنَّ التحديات والأزمات التي مرَّت به قد ساهمت بشكل كبير في كشف مواطن قوة الإمكانات والمجالات التي تحتاج للاستثمار وتعزيز هيكلية إطار المرونة المشترك بين القطاعين العام والخاص في كل دولة، وإننا في المملكة العربية السعودية نملك المرونة والجاهزية والفرص من خلال منظومة التشريعات العقارية السعودية التي تتواءم مع متطلبات السوق والشركاء وتضمن خلق صناعة عقارية ناجحة ومستدامة و متسمة بالابتكار ومعززة للاستثمار فيه، بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعودية اليوم أكبر موقع بناء عرفه العالم على الإطلاق بمشاريع تريليونيه منذ الإعلان عن رؤية السعودية 2030 .

 

وأوضح رئيس مكتب الإتحاد الدولي للعقار السيد بوديارساساستراويناتا بأن قمة قادة العقار تمثل الأمل لمستقبل العقار من خلال بحث الحلول المستدامة للتحديات العقارية على مستوى العالم ، كما ستتيح لنا فتح شراكات وفرص استثمارية ورؤى مستقبلية نطمح لها في القطاع العقاري مع التركيز على أفضل الممارسات العالمية لخلق مجتمعات عقارية مستدامة تتبنى مبدأ المسؤولية المجتمعية مع الأخذ بالاعتبار تطوير وتمكين العاملين بالقطاع .

 

كما أشار رئيس مكتب الإتحاد الدولي للعقار في السعوديةالأستاذ عبدالله الحربي أن القمة التي تقام لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الرياض ستكون خارطة طريق ترفد الجهود الحكومية التي تستهدف نضج القطاع العقاري ورفع مساهمته في الناتج المحلي و من أجل تحقيق ذلك تم اطلاق عدد من المبادرات .

 

يذكر أن القمة تشهد خلال انعقادها جلسات حوارية متخصصة ولقاءات متعددة في مجالات التسويق والابتكار والقيادة والإدارة العقارية التي يتحدث بها عدد من قادة القطاع والخبراء والمستثمرين ، وتناقش القضايا الأكثر إلحاحًا التي تواجه صناعة العقار واستعراض التجارب العالمية و الحلول المبتكرة في الاستدامة والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى وتنوع الاستثمار وإدارة المخاطر وطرق التمويل والاستخدام الأمثل للتقنيات الناشئة .